الحوافز ودورها فى دعم التنمية المستدامة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الحقوق - جامعة المنصورة عضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعي

2 معهد مصر العالى للتجارة والحاسبات بالمنصورة

المستخلص

فى الثمانينات من القرن الماضى عرف الاقتصاد العالمى عدد من التحولات المؤثرة على المناخ الاقتصادى العالمى تمثلت فى انتهاج الدول المتقدمة سياسة الإنکماش المالى مستهدفة تخفيض نسبة التضخم التى ظهرت فى تلک الفترة . الأمر الذى أدى إلى تقليص تلک الدول حجم الإنفاق على المساعدات الخارجية مما أثر سلباً على حجم المساعدات الرسمية من الدول المتقدمة إلى الدول النامية هذا من جهة ؛ ومن جهة أخرى تفجرت أزمة المديونية الخارجية بإعلان المکسيک توقفها عن الدفع فى صيف 1982. الأمر الذى مهد لظهور الإستثمار الأجنبى المباشر کبديل إستراتيجى  لسياسة المساعدات الخارجية وما ترتبه من تبعية إقتصادية وديون خارجية . ومن ثم أصبح الإستثمار الأجنبى المباشر مع بداية عقد التسعينات من القرن الماضى العنصر الفاعل فى تمويل عمليات التنمية فى الدول النامية والمتقدمة على حدا سواء . وهو ما أدى لآحتدام المنافسة  على جذب الإستثمارات الأجنبية المباشرة نتيجة للدور الذى يلعبه فى توفير التمويل المطلوب لإقامة المشاريع الإنتاجية ونقل التکنولوجيا ؛ والمساهمة فى رفع مستويات الدخول والمعيشة ؛ وخلق المزيد من فرص العمل ؛ إلى غيرها من الآثار الإيجابية على المسارات التنموية فى الدول النامية والمتقدمة . ومن هنا يکمن الدافع للمنافسة بين الدول فى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال جعل عوامل الجذب أکثر تحفيزا لانسياب أکبر قدر من رؤوس الأموال الأجنبية المباشرة لها .