" حق المحکوم عليه في مرحلة التنفيذ العقابي"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم علوم القانون والبحث الجنائى کلية الضباط- أکاديمية العلوم الشرطية بالشارقة

المستخلص

کان النظام العقابي  السائد  في العصور الوسطي يعتمد علي العقوبات البدنية ، ولم تظهر عقوبة السجن کجزاء مقرر لمعظم الجرائم إلا مع قيام الثورة الفرنسية ، فقد ظهرت العقوبات السالبة للحرية کجزاء يوقع علي الأشخاص  الذين يثبت ارتکتبهم  للجرائم ، ولکن کانت الفکرة السائدة لدي أغلب دول العالم في تنفيذ هذة العقوبة أن يظل الشخص موضوعاص داخل السجن ، علي اعتبار أن المسجون إنسان مذنب وأخطأ الطريق ويجب عزله عن الناس جزاء فعلته.
ولکن مع تطور الفکر العقابي أصبح من واجب المجتمعات إصلاح أفراد المجتمع غير الأسوياء وإعادتة تأهيلهم لکي يعودوا عناصر فعالة في المجتمع ، فقد کان المحکوم علية سابقاً يودع دون رعاية صحية أو تعليمية أو إصلاحية ، مما أدي لظهور مساؤي کثيرة تضر بالسجين مثل الإصابة بالأمراض النفسية أو الصحية وأرتکاب الأفعال اللاأخلاقية .
وبعد ذلک ومع ظهور حرکات الدفاع الإجتماعي تطورت أنظمة السجون ، ففي البداية کان المحکومين يطبق عليهم  نظام العزلة الدائمة بحيث لا يلتقون مع بعض أبداً  ، ثم خفف من هذا النظام وأصبح السجين يستطيع الإلتقاء  بغيرة من السجناء علي فترات  زمنية معينة أثناءالنهار ، وبعد ذلک  ظهرت المؤسسات العقابية سبه المفتوحة والمؤسسات العقابية المفتوحة التي تکون عبارة عن سجون بلا أسوار .
ولم يقتصر العمل علي تحقيق النظام المحلي لکل دولة ،بل أهتم المجتمع الدولي بهذة الفءة من البشر وظهر أول مشروع في هذا السبيل والمتمثل في مجموعة قواعد الحد الأدني لمعاملة المسجونين والذي تمت الموافقة علية في المؤتمر الأول الذي عقدته الأمم المتحدة لمکافحة الجريمة  ومعاملة المذنيبي عام 1955 بمدينة جنيف  وتضمنت مجموعة من القواعد التي تطبق علي الطوائف المسجونين مثل الفصل ما بين المسجونين وأماکن السجن والصحة الشخصية ، والنظام والجزاءات والتأهيل والتعليم الخمعاملة المسجونين في أي دولة من الدول المتقدمة في مجالات الخدمات الاجتماعية وإصلاح وتقويم المسجونين.