السياسات الاقتصادية واضمحلال الطبقة الوسطى فى مصر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

بالمعهد المصرى لأکاديمية الإسکندريه للإداره والمحاسبه بالاسکندريه

المستخلص

شهد المجتمع المصرى منذ سبعينيات القرن الماضى درجة عالية من الحراک الاجتماعى الصاعد, ترتب عليها إرتقاء وصعود بعض الفئات الاجتماعية التى إنحدرت من طبقات دنيا ووسطى, کما أدت عمليات التصنيع والتنمية فى المجتمع إلى زيادة حجم الطبقة الوسطى, ومن ثم زيادة وزنها الاجتماعى والسياسى فى المجتمع المصرى.الذى شهد نمطا رأسماليا تابعا مع بداية تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادى.([1])
وتضافرت مجموعة من العوامل التى فرضت حتمية تنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادى, وکانت أولى سياساتة...الخصخصة والتى ساهمت وبوضوح شديد في تکريس السمة الأساسية للقيمة الرأسمالية، وهو الأمر الذي يعد في ذاته تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة في تاريخ مصر. تمثلت في الترابط بين السلطة ورأس المال...! ولم تعد قضايا المجتمع محصورة فى الصراع حول الأجور المنخفضة والاستئثار بفائض القيمة، فقد امتدت إلى صراع يختلط فيه استغلال العامل باستغلال المستهلک , واختلط فيه قهر العامل بقهر الفلاح ، واختلط القهر الاقتصادي بالقهر النفسي والروحي.



([1])د/عبد الباسط عبد المعطي: الطبقات الاجتماعية ومستقبل مصر، منتدى العالم الثالث، دار ميريت للنشر والتوزيع، القاهرة، 2002، ص37.