التعليق والإضافة فى الطلاق "دراسة فقهية مقارنة بالقانون الکويتى "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مشارک بقسم الدراسات الإسلامية و أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية

المستخلص

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد :
فقد اهتم الإسلام اهتماماً بالغاً بالعلاقة بين الرجل والمرأة ، فوضع التشريعات التي تنظم تلک العلاقة وتحفظ حقوق کل طرف ، بدءاً من الارتباط بينهما ومروراً ببقائهما معاً ، وانتهاءً بانتهاء تلک العلاقة ، فوضع الإسلام لکل مرحلة من مراحل علاقة الرجل بالمرأة ما يناسبها من أحکام شرعية يبين فيها التزامات کل طرف مع تحقيق العدالة .
ولما کانت مرحلة إنهاء علاقة الرجل بالمرأة يشوبها الکثير من النزاع والاختلاف ، أولاها الإسلام المزيد من الاهتمام ، فقد تولى الله عز وجل بيان الکثير من أحکام إنهاء العلاقة بين الرجل والمرأة في کتابه العزيز ، وبألفاظ صريحة تنبئ عن الحکم الشرعي بوضوح ، وبناءً على تلک النصوص الواردة في القرآن الکريم وکذا نصوص السنة النبوية فصل الفقهاء أحکام الطلاق - أو إنهاء العلاقة بين الرجل والمرأة - في کتبهم الفقهية .
ولما کانت علاقة الرجل بالمرأة ابتداءً وانتهاءً تقوم على أساس ديني ، فقد حرصت الدول الإسلامية على أخذ التشريعات الخاصة بالأحوال الشخصية من الفقه الإسلامي باجتهاداته المختلفة .
وفي هذه الدراسة نتناول موضوعاً مهماً من موضوعات الطلاق يکثر وقوعه بين الناس وهو التعليق والإضافة في الطلاق ، مبينين الاجتهادات الفقهية المختلفة في هذا الموضوع مع المقارنة بما جاء في قانون الأحوال الشخصية الکويتي ، وذلک بهدف الوصول إلى الرأي الصائب في هذا الموضوع .
سائلين المولى عز وجل أن ينفع بما قدمنا ، وأن لا يحرمنا أجره ، إنه سميع  مجيب .