تنظيم الرعاية الصحية النفسية في المملکة العربية السعودية: الحقوق والمسؤولية القانونية للمريض والطبيب النفسي في النظام الصحي السعودي وفقاً لآخر التعديلات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الحقوق - جامعة الملک عبد العزيز

المستخلص

إن طبيعة المرض النفسي تختلف عن أي مرض آخر، فالمريض النفسي يحتاج إلى تقييم قدرته العقلية، بل وقد يتم إدخاله إلى المنشأة العلاجية النفسية رغماً عن إرادته، في حين ليس من الضروري إجراء عملية تقييم للقدرات العقلية للمرضى الآخرين، لأنهم يتمتعون بالقدرات العقلية اللازمة لتقرير الدخول أو الخروج من المنشأة العلاجية.([1]) إن الأفراد المصابون باضطرابات نفسية يمثلون إحدى شرائح المجتمع الضعيفة الأکثر عرضة لانتهاک حقوقهم، لأنهم معروضون إلى إمکانية استغلالهم أو الاستهانة بهم أو حجزهم وحجرهم رغماً عن إرادتهم. ومن ناحية أخرى، قد يمثل المريض النفسي خطورة على نفسه وعلى أفراد المجتمع.([2]) لذلک، ظهرت الحاجة إلى حماية المريض من نفسه والآخرين، وکذلک حماية سلامة وأمن المجتمع من أي خطر قد يفرضه المريض النفسي. بمعنى أنه کما أن للمجتمع الحق في حماية نفسه من المريض النفسي، فإن من واجبه أيضًا الدفاع عن هذا المريض وحمايته من نفسه ومن الآخرين

الكلمات الرئيسية