انعکاسات التحولات التقنية المعاصرة على اقتصادات الدول النامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدير وحدة الجودة المعهد العالي للعلوم الإدارية- ببلقاس

المستخلص

يشهد العالم، حاليًا، ثورة معرفية غير مسبوقة أدت– ولاتزال- إلى إحداث تحولات تقنية وتکنولوجية مذهلة، مما حدا بالدول إلى التنافس، بل، والتصارع من أجل تسخير تلک الطاقات، والاستفادة من مزاياها الخطيرة، وتطبيقاتها المتعددة، وبات الشغل الشاغل للحکومات والمنظمات من جميع أصقاع الارض، البحث في کيفية تعظيم نواتج الابداع والابتکار، والجدير بالملاحظة هنا، عدم اقتصار هذا المسلک على الدول الصناعية وحدها، بل تمکنت زمرة من الاقتصادات الناشئة والنامية من تأسيس منصات تکنولوجية رائدة، تسعى من خلالها إلى تطوير وتنمية اقتصاداتها، في الوقت الذي تخلفت فيه البقية عن الرکب، وغدت الفجوة بينها وبين ما يعرف بالاقتصادات "المعرفية" أو "الرقمية" جد واسعة، الأمر الذي لا يُفوت على تلک الاقتصادات فرصة جنى مزايا وفوائد هذه التحولات، فقط لکن يلزمها، أيضًا، بمواجهة طائفة عريضة من التحديات والتهديدات، لعل أهمها: تضخم معدلات البطالة، تفاقم أوجه عدم المساواة، هيمنة فئات محدودة من الشرکات، ضياع وتدمير البيانات الشخصية والعامة، تدمير البنى التحتية، انتهاک الخصوصية، تهديد الامن...إلى غير ذلک.