التأويل وأثره في الأحكام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق – جامعة المنصورة

المستخلص

التأويل من المباحث الهامة وذلك لبيان بعض المسائل المشتركة بين علم الكلام وعلم أصول الفقه، والتي ذكرت فيه على سبيل الاستطراد؛ لكن مجال التأويل الطبيعي هو علم الكلام إلا أن علماء الأصول ادرجوها في أبحاثهم لمناسبة ما وكثير ما يميلون أثناء مناقشتهم لتلك المسائل إلى علم الكلام. ومما لا شك فيه أن ذكر بعض المسائل الكلامية ضمن مباحث الأصول لاشتغال بعض المتكلمين بأصول الفقه، وهي طريقة متميزة في التوسع في الاستدلال العقلي، واستحضار بعض القضايا الكلامية كلما اقتضت المناسبة ذلك. لذلك ذكرت تعريف التأويل لغة واصطلاحًا وإنه: جمل اللفظ على غير مدلوله الظاهر منه مع احتماله بدليل يعضده . وبينت تعريف التأويل عند علماء الأصول كالإمام الغزالي والآمدي. ثم ذكرت تاريخ التأويل: كالتأويل عند الصحابة-رضي الله عنهم أجمعين-، والتابعين، والفقهاء. وبعد ذلك بينت خصائص التأويل عند الصحابة والتابعين، وذكرت موقف الامام ابن حزم من التأويل. وبينت حكم العمل بالمؤول وشروطه مع بيان الأمثلة الدالة على ذلك ثم التأويل للمصلحة، وبعد ذلك تكلمت عن أقسام المؤول والأمثلة التي عليه. ثم اختتمت البحث بأهم ما توصلت إليه - بأن لعلم الكلام أثرًا بارزًا في علم أصول الفقه، وهذا ما ظهر جليًا من خلال هذا البحث - أن التأويل كان ظاهرًا في عصر الصحابة والتابعين كما بينت - أن التأويل متعلق بالمعاني دون الألفاظ، ولذلك كان له أثرًا بالغًا في علم أصول الفقه سائلًا المولى عز وجل أن يوفقنا لما يرضيه عنا وأن يسدد خطانا والله من وراء القصد.

الكلمات الرئيسية