الآثار السلبية للتدخلات الأجنبية في الحروب الأهلية في الفقه الإسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد،،،فإن الله عز وجل أنزل شريعة ربانية، سماوية تشريعية، منهجها قويم، وأساسها متين، ختم بها الشرائع، وتمم بها الرسالات، جاءت لترفع الحرج عن الناس، وتدفع الضرر عنهم، وتحقق مصالحهم، وتحل لهم الطيبات، وتحرم عليهم الخبائث، وتصلح شؤونهم في العاجل والآجل، فأمرهم الله باتباعها، قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ([1])،  وقد حثت الشريعة الإسلامية على اتباع ما أنزل الله من أحكام شرعية واجبة التطبيق التي تحافظ على مصالح الخلق، ومنها الضرورات الخمس التي عنى الإسلام بالمحافظة عليها، وهي: حفظ الدين، والنفس، والعرض، والمال، والعقل، يقول النبي e: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا" ([1]). ونهاهم عن اتباع الملل والآراء والأهواء التي لا تتوافق مع شرعه الحكيم، وتجلب المفاسد والاختلاف والافتراق بين المسلمين الذي غالباً ما يؤدي إلى التباغض والكراهية ثم التنازع والاقتتال.   

الكلمات الرئيسية