حُسن النية وأثره على المسئولية الجنائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق- جامعة المنصورة

المستخلص

     إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم - أما بعد: يتوقع القانون من كل إنسان أن يستعمل حقة بحُسن نية لأن صاحب الحق متى ساءت نيته انحرف به عن حكمة تقريره، وهكذا، تبعد عن دائرة الإباحة، ولكن ليس سهلا دائما التأكيد من حالة بأنها حسنة أو سيئة، وليست هذه الصعوبة ناشئة فقط من كون النية أمرا مكنونا في أعماق النفس لا يعرفه مخلوق سوى صاحبها بل لأن العلاقات الخارجية وإن توافرت قد لا تكفى لإثبات ما تنطوي عليه النفس، باعتباره الحقيقة – وإزاء ذلك يضطر القانون أن يكتفى بالظاهر عجزًا عن أن يصل إلى حقيقة السرائر.

الكلمات الرئيسية