نظرية المساهمة الأصلية المعنوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

لاشك أنه حتى ترتكب جريمة لابد أن يتقدم شخص ما لارتكابها لتتحقق النتيجة الإجرامية أي يجب أن يكون هناك فاعلاً للجريمة المكونة لها وهو ما يسمى بالفاعل المادي لها([1])، وقد يكون مجرد دافع يتولى من خلال شخص آخر تنفيذ الجريمة بحيث يعتبر الأول هو فاعل غير مباشر بينما يمثل الثاني الإرادة المادية لتنفيذ الجريمة([2])وفيما إذا كان الشخص الذي وجه غير أهل لتحمل المسئولية الجنائية أو كان حسن النية ، ففي الحالة الأولى يعتبر المحرض فاعلاً أصلياً والشخص الذي استقبل التحريض شريكاً ([3]) أما في الحالة الثانية فإننا نرى أن المحرض استعمل شخصاً عديم المسئولية لانعدام الإدراك أو التمييز عنده كالصغير والمجنون أو كان حسن النية لعدم توافر القصد الجنائي لديه([4])، فهل يعتبر هذا فاعلاً للجريمة ام أنه محرضاً فقط؟.ان موضوع الفاعل المعنوي للجريمة أثار في أوساط الفقه خلافاً حول مدى اعتباره فاعلاً أصلياً للجريمة فطفق رأي يعارض ذلك بينما أيد البعض الآخر هذا([5]).

الكلمات الرئيسية