أزمة العدالة الجنائية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

تعـد الجريمة منذ القدم ظاهرة ضارة, تصيب كل المجتمعات القديمة منها والحديثة, بحيث لا يخلو أي مجتمع من المجتمعات من الجريمة باعتبارها مرضاً يصيب الفرد, ومن ثم تنتقل عدواه إلى غيره من الافراد, فهي ظاهرة مرتبطة في وجودها بنشأة المجتمعات البشرية, فالجريمة لا بد من وقوعها ما دام بنو البشر على الارض, فهكذا هي النفس البشرية وهذه طبيعة السلوك الاجتماعي, ولو عاش البشر جميعاً في المدينة الفاضلة التي تخيلها فلاسفة اليونان  فهي واقعة لا محالة. وعلى الرغم من التقدم الحضاري الذي وصلت إليه البشرية, فإن الظاهرة الإجرامية تبقى ما بقي الإنسان, وسيبقى عاجزاً عن القضاء عليها كلياً, ولكن نستطيع أن نحد من هذه الظاهرة ونقلّلها إلى أقصى حد ممكن, عن طريق اتباع سياسة جنائية حكيمة, تسعى إلى دراسة أفضل الوسائل والأساليب, ورسم أكثر الخطط فاعلية في سبيل مكافحة الجريمة, أو الحد منه المدينة الفاضلة: "هي التي تخيلها أفلاطون وسعى إلى تحقيقها كثير من القادة والفلاسفة والمفكرين, إن أفلاطون يريد أن يعيش الناس في المدينة الفاضلة وسطاً بين الغنى والفقر والترف والحاجة, ويريد أيضاً أن يكون جميع أفراد مدينته أصحاء لا يعانون من أمراض أو تشوهات".

الكلمات الرئيسية