دور المناطق الآمنة في الحد من الآثار السلبية للنزاعات المسلحة "دراسة مقارنة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

عانت البشرية من ويلات النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية منذ القدم وازدادت هذه المعاناة لتصل إلى ذروتها في ظل التقدم التكنولوجي الذي أحرزته بعض الدول في هذا المجال. وإذا كان من شأن التجربة المريرة التي عانتها البشرية أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية فإن قرار مبدأ حظر استخدام القوة في العلاقات الدولية والذي يدين في وجوده إلى المادة 2/4 من ميثاق الأمم المتحدة لم يجدي من الحد في استخدام القوة ووقوع المدنيين ضحايا لذلك الصراع البشري. وينصرف وصف النزاعات المسلحة غير الدولية إلى طائفة شديدة التنوع من صور التمرد المسلح ضد الحكومات, فهو يشمل المظاهرات وأعمال العصيان المسلح إضافة إلى القلاقل والمشاكل الداخلية, وتتجه أيضاً إلى أعمال الشغب وإلى الحروب الأهلية والتي في ظلها تنقسم متطلبات الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي داخل الدولة. إن اندلاع النزاعات المسلحة تأتي بعوامل ذاتية ظاهرة أو خفية تغذيها الاختلافات العرقية أو الدينية أو الاقتصادية أو السياسية والحصيلة آلاف القتلى من المدنيين, وآخرون مفقودون وعشرات من النساء تغتصب ونازحون على الحدود وأعيان مدنية وثقافية طالتها آثار الحروب, إنها صور حية لما أفضت إليه الحرب الأهلية في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها.

الكلمات الرئيسية