المركز القانونى للبصمة الوراثية فى إثبات النسب "( دراسة مقارنة ).

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

يأمر الإسلام في كثير من آياته بطلب العلم والاستفادة منه في أمورِ الدين والدنيا، حيث إنَّ الإثنين يكملان بعضهما ويشكلان منهج حياة متكامل، باعتبار أنَّ العلم يهدف إلىٰ خدمة الإنسانية ورفاهيتها، وإلا لما حث عليه الشرع داعيًا إلىٰ تعلمه رافعًا العلم درجات عليا في قوله I: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾, وفي آية أخرىٰ قرنهم بالملائكة قائلًا Y: ﴿شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلۡعِلۡمِ قَآئِمَۢا بِٱلۡقِسۡطِۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ ١٨﴾ والإسلام دين العلم والحق، وهو يقر كل ما يدعو إليهما ما دامت النتائج صحيحة والتجارب شاهدة، وتعد البصمة الوراثية آية من آيات الله I - - التي منحها لبني البشر مصداقًا لقوله - U - في كتابه الكريم: ﴿سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَ لَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ٥٣﴾، وقوله Y: ﴿وَفِيٓ أَنفُسِكُمۡۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ﴾. وقد هدى الله - I - الإنسان بأن أراه آيات وأسرار عن النفس والكون يومًا بعد يوم حتىٰ يثبت لهم أنَّه هو الخالق، فاستطاع الإنسان الكشف عن خبايا النفس البشرية وما أودعه الله - U - فيها من أسرار، مما يدل على التوافق التام بين ما ورد في القرآن الكريم، والاكتشافات الحديثة ذات التأثير القوي في تغيير حياة الناس في شتى المجالات، الطبية منها، والاقتصادية، والاجتماعية.

الكلمات الرئيسية