المسئولية الجنائية عن تعمد نقل العدوى بالفيروسات"فيروس كورونا المستجد 19-COVID"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

نظرا لخطورة وباء فيروس كورونا المستجد، فقد اتخذت الدول مجموعة من الإجراءات والتدابير الوقائية للوقاية منه، ومحاصرته، وكذلك بهدف التقليل من عدد حالات الإصابات به ومن هذه الإجراءات، تعليق الدراسة واستكمالها عن بعد، والعزل الصحي للمخالطين أو المسافرين، وحظر التجوال المؤقت أو الدائم، بل وصلت خطورة هذه الجائحة إلى أن بعض الدول كإيطاليا -بداية الوباء - أعلنت عدم قدرتها على السيطرة على الوباء. وقد نهى الرسول ﷺ عن تعمد الحاق الأذى بالمسلمين، فعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "مَن آذَى المسلِمِينَ فِي طرقِهِم وَجَبَت عَلَيهِ لَعنَتهم"، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله، أَي المسلِمِينَ خَيرٌ؟ قَالَ: "مَن سَلِمَ المسلِمونَ مِن لِسَانِهِ وَيَدِهِ"، وعن أبي شريح رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: "وَاللَّهِ لَا يؤمِن، وَاللهِ لَا يؤمِن، وَاللهِ لَا يؤمِن". قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: "الَّذِي لَا يَأمَن جَاره بَوَائقَه". وبذلك نهى الإسلام أصحاب الأمراض المعدية عن العبادات، مخافة إيذاء العامة وانتشار العدوى بين الناس، فعن ابن أبي مليكة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرَّ على امرأة مجذومه تطوف بالبيت، فقال: "يا أمة الله، اقعدي في بيتك، ولا تؤذي الناس. لجأت غالبية دول العالم إلى إصدار قرارات بحظر التجوال الدائم لفترات محددة، أو المؤقت، مما اضطر بعض الدول إلى استخدام التنقية الإلكترونية، فقد لجأت المملكة العربية السعودية إلى استخدام تطبيق توكلنا في الحصول على تراخيص للتنقل للضرورة. إعلان إيطاليا عدم سيطرتها على المرض.

الكلمات الرئيسية