حماية المدنيين وآليات المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

جاء شرع الله والعقوبات التي ينص عليها حتى يحفظ حقوق الإنسان وكرامته، وجعل الله من الكبائر قتل النفس بغير حق، كذلك فإن القوانين السائدة في عالمنا الحالي، التي وضعها الإنسان؛ لينظم حياته مع من حوله من الناس ويسير عليها، قد جاءت لتصون للإنسان حقه في الحياة، وتحميه من الجرائم التي يرتكبها المجرمون بحق غيرهم من البشر ويشكل القانون الدولي الإنساني الذي كان يطلق عليه قانون الحرب واحداً من أقدم كيانات الأعراف الدولية فهو يتعامل مع الإنسان في وقت النزاعات المسلحة باعتباره إنساناً بغض النظر عن جنسيته أو انتمائه الديني أو العرقي أو اللغوي. كما يسعى إلى تحقيق الهدف الذي جاء من أجله، وهو محاولة للتخفيف من ويلات الحروب وترويض سلوكيات المقاتلين فيها والنزاعات المسلحة بوجهيها الدولي وغير الدولي، من خلال إخضاع الحروب وسائر النزاعات التي تستخدم فيها الأسلحة سواء أكانت قائمة بين دولتين أم أكثر أم في نطاق نزاع مسلح غير دولي إلى جملة من القواعد القانونية الهادفة بالدرجة الأولى إلى التخفيف من المعاناة ومن الآلام التي تسببها تلك الحروب و النزاعات بأنواعها والتحقق من الآثار في حال وقوعها بغض النظر عن شرعية النزاع المسلح أو عدم شرعيته .

الكلمات الرئيسية