القيمة القانونية للكرامة الانسانية .

منذ أواخر القرن العشرين، لم يكن هناك حق دستوري في الكرامة وكانت الكرامة فكرة، أو صفة، أو شيئاً يطمح إليه، أو شيئا مرتبطا بالمنصب، أو المكانة الرفيعة، لكنه لم يكن حقا يعترف به القانون، وبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الكرامة الانسانية معترف بها كحق دستوري في معظم الدساتير العالم. وهذا الجزء من البحث سوف نتحدث عن فكرة غير مكتملة الي حق واجب النفاذ معترف به في جميع أنحاء العالم، ولكن التحقيق في نطاق وأهمية الحق كما نشأ في الفقه الدستوري العالمي في العقود الأخيرة وبالتالي، فهو ليس تحقيقا فلسفيا في معني كرامة الانسان، ولكنه يُسأل بدلا من ذلك عما تعنيه الكرامة عندما يتم تقديمها في القانون، وبالتحديد في القانون الدستوري. ماذا تعني الكرامة كحق دستوري؟ إن معني أو مضمون الكرامة الذي تم تطويره يذهب فقط إلى أبعد من أن تأخذنا النصوص الدستورية والآراء القضائية، وليس أبعد من ذلك كما أن هذا ليس تحليلا تقليديا للقانون المقارن لكل دولة علي حدة. في الواقع، غالبا ما يكون هناك تباين كبير داخل فقه كل دولة كما هو الحال بين المحاكم، مما يقلل من قيمة إصدار تعميمات خاصة بالبلد أو المحكمة.