البنيان القانوني لجرائم الكراهية في القانون المقارن .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق – جامعة المنصورة

المستخلص

تعد الجريمة من الظواهر الموغلة في القدم، والتي وجدت مع وجود الإنسان، ومن المسلم به أن أية جريمة، أياً كان نوعها ودرجة جسامتها ، وخطورتها، لابد معها من وجود دافع دفع الجاني إلى ارتكابها. ويُعرّف الدافع بأنه القوة الداخلية التي تحرك السلوك وتوجهه نحو هدف معين، كما عرفه بعض المختصين بأنه طاقة فسيولوجية ونفسية كامنة أو مستترة أو غير مرئية، أو استعداد داخلي يسبب حالة من التوتر، تعمل على استثارة السلوك وتوجيهه نحو تحقيق أهداف معينة . وعلى الرغم من أن الدافع وما يتصل به من مفاهيم يعد من موضوعات علم النفس؛ إلا أنه أثبت أهميته وارتباطه بالقانون الجنائي، فالدافع هو المحرك للسلوك، والجريمة هي محض سلوك، ولكن سلوك مُجرّم ومُعاقب عليه بعقوبة جزائية ، ومع ذلك فإن أغلب التشريعات الجزائية لم تعترف بالدافع كركن من أركان الجريمة أو كعنصر فيها، وإنما قصرت دوره على العقوبة، تشديداً أو تخفيفاً، ضمن أضيق الحدود.

الكلمات الرئيسية