أساس المسئولية ووسائل دفعها في مجال البث الإعلامي .

في البداية وتمهيدا لبحثنا نرى بأن تعد وسائل الإعلام بمستويات تمايزها وتنوعاتها من أكثر الوسائل فاعلية وتأثيرًا في شئون الحياة العامة؛ فهي تملك قدرات هائلة في مجال إنتاج المعلومات الذي يشكل القاعدة الأساسية والأساس العلمي السليم لاتخاذ القرارات الصحيحة لخدمة صالح المجتمع؛ وبذلك تصبح تلك الوسائل أداة قوية للتعبير الثقافي والاجتماعي؛ بل والتغيير السياسي، فوسائل الإعلام تعكس القيم الثقافية للمجتمع بالإضافة إلى قضاياه الأساسية، باعتبارها وسائل رئيسة في مجال إنتاج المعلومات والمعارف التي تشكل أساس الاستجابات المعرفية والوجدانية للرأي العام وتتمثل أهمية وسائل الإعلام في جانب منها في حجم القوانين والتشريعات التي تم وضعها لتنظيم أنشطتها، وخلال أربعة قرون من عمر الاتصال الجماهيري، مرت وسائل الاتصال بمراحل عدة من التطور ومن أساليب ورؤى مختلفة توجهها، ثم سادت في مطلع القرن العشرين نظرية المسؤولية الاجتماعية في الولايات المتحدة، واستندت في فلسفتها إلى كتابات هوكنج ولجنة حرية الصحافة، وقامت نظرية المسؤولية الاجتماعية بديلاً للنظرية الليبرالية من واقع الحرص على أداء أفضل لوسائل الإعلام تجاه المجتمع ويعد البث الشبكي هو عرض تقديمي إعلامي يتم توزيعه عبر الإنترنت باستخدام تقنية الوسائط المتدفقة لتوزيع مصدر محتوى واحد على العديد من المستمعين أو المشاهدين في وقت واحد. يمكن توزيع البث الشبكي إما مباشرة أو حسب الطلب. بشكل أساسي، البث عبر الإنترنت هو «بث لاسلكي» عبر الشبكة.