ضريبة القيمة المضافة في المملكة العربية السعودية ( دراسة تحليلية في التشريعات الاقتصادية ) .

يختلف النظام الضريبي في دول العالم اختلافًأ كبيرًا بسبب اختلاف قيم المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وكذلك المرحلة التي تمر بها الدولة. لذلك ولأسباب اقتصادية واجتماعية وسكانية لم تقم دول الخليج بفرض الضرائب لعقود، و ساعد على ذلك وفرة الموارد النفطية، وكذلك انخفاض عدد السكان، مما أدى لوجود فائض مستمر في الموازنة العامة للدول الخليجية، ولكن مع العقد الثاني من القرن العشرين ظهرت عوامل متعددة أدت إلى تصاعد الضغط على الميزانيات العامة لدول مجلس التعاون الخليجي منها: أولاً: ارتفاع عدد السكان ثانيا: الارتفاع  الكبير في الإنفاق العسكري. مما اضطر الدول الخليجية ومنها السعودية إلى البحث في سبل زيادة مواردها غير النفطية ومنها الضرائب. وقد لعب صندوق النقد الدولي دورًا كبيرًا في توجيه دول مجلس التعاون لتعديل سياساتها الضريبية، وذلك بهدف تعزيز الإيرادات العامة غير النفطية لدعم الموازنات العامة فيها بدلا من الاعتماد على الإيرادات النفطية؛ على أن يتم ذلك من خلال إصلاحات ضريبية  منها إدخال ضريبة القيمة المضافة لتحقيق التوزان المالي للخزينة العامة.