جرائم الاعتداء على جثث الموتى فى الفقه الإسلامي دراسة مقارنة .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

تمتد كرامة الإنسان إلى ما بعد الحياة في صورة احترام جثة الميت، حيث أحاطها المولي -عز وجل- قد أحاطها بحماية خاصة، ومنع التعدي عليها بأي شكل من الأشكال. فالله عز وجل كفل الحق في حرمة الميث في القرآن الكريم من خلال تكريمه للإنسان وتشريفه بالدين، وتفضيله على سائر المخلوقات مصداقا لقوله:” ولقد كرمنا بني آدم…”. وهذا التكريم لم يقتصر على مدة حياة الانسان بل تعداه الى مماته، فالإسلام حريص على احترام وتكريم الانسان حيا وميتا، من ذلك أنه أقر للموتى بعض ما شرعه للأحياء، فراعى سترهم حيث جاء عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لا تبرز فخذك للناس ولا تنذر الى فخذ حي أو ميت ” ، كما شرع زيارتهم فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:” كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها” كما أشار أيضا إلى إحساس الموتى لمن فوقهم من الأحياء.

الكلمات الرئيسية