الدور الخلاق لمحكمة النقض في مجال الكشف عن الجريمة (دراسة مقارنة) .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

يقين لا ريب فيه أن غموض الجرائم أمر شاق، قد تعجز في كشفه أو تبديده الوسائل العادية مثل: التبليغ والانتقال والمعاينة وغيرها من إجراءات في الوصول إلى الحقيقة؛ فقد يكون التبليغ كاذبًا في بعض الأحيان، وقد يكون الانتقال إلى إجراء التفتيش أو القبض لا يسفر عن شيء، وقد تكون المعاينة لمشاهدة الأشياء المتخلفة عن الجريمة، غير مُجدية لاسيما إذا ما طمست أو تشوهت أدلة الجريمة. وبلا شك أن كل ذلك، يُبرر بأن تكون هناك وسائل بارعة في الكشف عن الجريمة؛ الأمر الذي دفع التشريعات الإجرائية إلى بناء فلسفة البحث والتحري في ضوء إجراءات تُباشر على سبيل المثال لا الحصر. وقد منح بناء هذه الفلسفة في مجال نظرية البحث الجنائي الحرية لقضاء المحاكم في أن تجتهد في خلق بعض الوسائل التي تُسهم في كشف غموض الجرائم؛ وذلك من خلال تطويع النصوص القانونية، ومن هنا كان للمحاكم العليا دور بارع في مجال الكشف عن الجريمة؛ حيث سطرت دعائم في تكريس بعض المبادئ القضائية منها؛ الأول: إرساء وسائل التخفي وانتحال الصفات في مجال الإجراءات. والثاني: تعزيز مبدأ التعاون المجتمعي في مكافحة الجريمة. والثالث: إرساء مبدأ كفاية المظهر الخارجي في ضبط الجرائم.

الكلمات الرئيسية