مدى إمكانيَّة مُساءَلة الذَّكاء الاصطناعيِّ عن الأخطاء الطبِّيَّة .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

شَهِدَ المجالُ الطبيُّ - كغيره من المجالات - العديدَ من التطوُّرات على مَرِّ العصور المُختلفة، وممَّا لا شكَّ فيه أنَّ هذا المجال سيظلُّ في تطوُّر دائم ومُستمرٍّ، لا سيَّما وأنه يتعلَّق بصحَّة الإنسان وسلامة جسدِه، وقد ترتَّب على ذلك أن استُخدمت التكنولوجيا وسُخِّرت لتطوير المجال الطبيِّ والعمل على الارتقاء به، فيُعَدُّ استخدامُ التكنولوجيا في العمل الطبيِّ من أهمِّ التطوُّرات التي يشهدُها العالم الحاليُّ، ولقد ترتَّب على ذلك إحداثُ كثيرٍ من التَّسهيلات في هذا المجال، ولا ريبَ أنَّ ذلك يعود بالنفع على كلٍّ من الطبيب والمريض. ومِن مظاهر هذه التكنولوجيا استخدامُ أنظمة الذَّكاء الاصطناعيِّ في المجال الطبيِّ، وما نتج عن ذلك من حدوثِ ثورةٍ هائلةٍ في هذا المجال، فظَهرت الروبوتات الذكيَّة الطبِّيَّة التي أصبحت تقومُ تقريبًا بكلِّ المهامِّ الطبِّيَّة سواءٌ كانت فنيَّةً أو إداريَّة، فأصبح الروبوتُ الطبيُّ يقوم بتشخيص الأمراض وتحديد الدواء المُلائم، فضلًا عن إجراء العمليَّات الجراحيَّة، هذا بالإضافة إلى ما يقومُ به الروبوت من مهامَّ إداريَّةٍ داخل المُنشآت الطبِّيَّة. وأمام كلِّ ما تقومُ به أنظمة الذَّكاء الاصطناعيِّ بصفةٍ عامَّةٍ من مهامَّ أساسيَّةٍ على درجةٍ كبيرةٍ من الأهمِّيَّة والخطورة خاصَّةً إذا ما وضعنا في الاعتبار أنَّ هذه الأنظمةَ ليست معصومةً من أخطاء قد ترتكبُها وتُسبِّب أضرارًا للغير، فقد أُثير العديد من التساؤُلات حول مدى إمكانيَّة مُساءَلة هذه الأنظمة عمَّا يصدُر عنها من أخطاءٍ تضرُّ بالغير (المريض)، وفي هذا البحث سنُحاول إلقاءَ الضَّوْء على أنظمة الذَّكاء الاصطناعيِّ التي تُستخدَم في المجال الطبيِّ.

الكلمات الرئيسية