انقضاء الخصومة الإدارية بطريق الصلح.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

ممَّا لا شك فيه أنَّ الصلح، سواء أكان مصطلحاً أو فعلًا، له من الوقع الإيجابي في النفس البشرية ما يبعث على الاطمئنان، بما يبث في القلب شعوراً بالسكينة، فإذا جاء الصلح عن طريق القضاء كان - إلى جانب ذلك - مص ادرً للثقة؛ لذا بات الصلح القضائي أحد مظاهر التطورات الحديثة في جانب القضاء، ولا يعدو الصلح أن يكون إلا طريق من الطرق الودية لانقضاء الخصومة الإدارية. فالقاضي الإداري قبل أن يُملي إرادته على أطراف المنازعة، فإنَّه مُطالب بأن يخاطب إرادة الخصوم، ويستحثهم على إنهاء المنازعة صُلحاً ، فمهارته القانونية تتيح له أنْ يُبَصر أطراف الخصومة بحقوقهم ومراكزهم القانونية السليمة، وصفته كرجل القانون الرسمي بالدولة، وهيبة القضاء التي تظله، تجعل لإيضاحاته تأثيراً إيجابيًّا على أطراف الخصومة، فعليه وبحق أن يبين لهم أنَّ العدالة المبنية على اتفاق المتنازعين تنتج آثاراً أكثر إيجابية وفاعلية من العدالة التي يطبقها القاضي، ممَّا قد يُحمّلهم - وقد عرفوا حقيقة مراكزهم القانونية - على تسوية خصومتهم ودياً.

الكلمات الرئيسية