عوارض الخصومة التحكيمية (دراسة مقارنة بين التشريع المصري والإماراتي).

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

لقد كان التحكيم معروفًا لدى المجتمعات القديمة، وكان عرفا وشريعة لدى العرب قبل الإسلام كما كان اللجوء إليه اختياريًا وحكم المحكم كان ينفذ طواعية واختيارًا؛ الأمر الذي كان يؤدي في أغلب الأحوال إلى تناحر الأفراد ونشوب القتال بين القبائل بعضها وبعض، وقد كان التحكيم فى الشرائع القديمة متعارفًا عليه ومعمولًا به بين الأفراد والجماعات، وكان اللجوء إليه أمرًا اختياريًا، وأمر تنفيذ أحكامه متروك للخصوم لأن القوة كانت هي الفيصل في فض المنازعات بين الأفراد والجماعات. وقد تعددت صور التحكيم في الشرائع القديمة ومنها الاحتكام مثلاً إلى المصادفة البحتة، حيث كانت بعض القبائل تحتكم إلى المصادفة بأن يعرض كل من المتخاصمين طعامًا معينًا في مكان معين يمتاز بكثرة الغربان، ومن أكلت الغربان طعامه، اعتبر خاسرًا لما يدعيه من حق، وبعض صور التحكيم كانت تستند إلى القوة بعد تهذيبها في صورة مبارزة، وبعض صور التحكيم كانت ترتكن إلى المحنة، حيث كانت بعض القبائل تطلب من المدعى والمدعى عليه اختيار صحفة من صحفتين إحداهما موسومة ومن يختار الموسومة، يخسر حقه ويعتبر مذنباً.

الكلمات الرئيسية