التحديات القانونية المرتبطة بالرحلات الفضائية الخاصة شبه المدارية.

تتناول هذه المقالة العلمية الألغاز والتحديات القانونية المرتبطة بالسياحة الفضائية الخاصة، وهي مفهوم ناشئ يعبر عن سفر الإنسان إلى الفضاء لأغراض المتعة والترفيه. ازدهرت فكرة السفر للفضاء بعد رحلة رجل الأعمال الأميركي دنيس تيتو (Dennis Tito) لمحطة الفضاء الدولية في عام 2001، ليصبح أول سائح فضاء. وتطورت صناعة السياحة الفضائية منذ زيارة تيتو لتظهر أشكال متنوعة ومختلفة تتباين من إقامات ممتدة في منشئات مدارية إلى رحلات فضاء خاصة مدارية (Orbital Spaceflights) وشبه مدارية (Suborbital Spaceflights) واستخدام الصواريخ للسفر من نقطة إلى نقطة على الأرض (Intercontinental Point-To-Point Rocket Transportation). ونظراً للتكلفة العالية لهذا النوع من الأنشطة وعدم وجود وجهات سياحية في الفضاء غير محطة الفضاء الدولية، من المرجح أن تزدهر هذه الصناعة الناشئة بانطلاق الرحلات الفضائية البشرية الخاصة دون المدارية (Suborbital Private Human Spaceflights). يشبه الوضع القانوني الراهن لقطاع السياحة الفضائية الخاصة وضع قطاع الطيران في بدايته، حيث يفتقر للتنظيم القانوني ويحتاج للمزيد من الوضوح القانوني والتنظيمي؛ ذلك أنه أمر بالغ الأهمية وضروري لازدهار ونمو قطاع السياحة الفضائية، خاصة مع تزايد عدد الشركات الخاصة التي تقدم رحلات فضائية شبه مدارية للأفراد مقابل مبلغ مادي ليعيشوا تجربة السياحة في الفضاء. تتناول هذه المقالة بعض القضايا القانونية الحرجة المتعلقة برحلات الفضاء البشرية شبه المدارية، بما في ذلك عدم وجود تعريفات موثوقة، ومشكلة اختيار القانون، والوضع القانوني لسائحي الفضاء.