الصلح كصورة من العدالة التصالحية.

هدفت  الدراسة إلقاء الضوء على الدور الفعّال الذي يقوم به الصلح الجزائي  كصورة من صور (العدالة التصالحية) في التدخل في الخلافات والنزاعات قبل أن تتطور وتصل إلى المؤسسات القضائية الرسمية، كما تبحث الدراسة في التحديات التي تواجه تعزيز مفهوم الصلح الجزائي، وتوضيح أهميته، والتطرق إلى مبررات اللجوء إليها، مع التركيز على العلاقة بينها وعملية إصلاح الجاني وإعادة دمجه في النسيج الاجتماعي، كما هدفت إلى فهم الدور الذي يلعبه كلٌ من المجني عليه، والنيابة العامة، لضمان نجاحه، كما سعت إلى توضيح طبيعة الجرائم التي يمكن استخدام الصلح الجزائي فيها والتعامل معها، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي من أجل وصف الظاهرة وتحليل النصوص القانونية التي تناولتها، وقد توصلت الدراسة لبعض النتائج والتوصيات كان أهمها تمكين المجتمع من المشاركة في تشكيل النظام القضائي الذي يناسبه، والتفاعل مع قضاياه الحياتية، وبناء عليه تم وضع التوصية التالية وهي تعزيز دور المجتمع المحلي في تحقيق الصلج الجزائي، من خلال تشجيع المبادرات الشعبية والمجالس الاجتماعية والعشائرية، وتوفير الدعم القانوني والمالي والتدريبي لها.