الضريبة الانتقائية في دولة الإمارات العربية المتحدةماهيتها - أهدفها-آثارها"دراسة مقارنة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق - جامعة المنصورة

المستخلص

السلع الغذائية تتنوع فمنها النافع للجسد ، ومنها الضار للجسد ، مما يستلزم وقفة طبية للتحذير من السلع الضارة بصحة الإنسان،وبيان خطورتها على المدى البعيد والقريب، خاصة وأن العادات الغذائية السيئة كتناول الوجبات السريعة المليئة بالنشويات، وكذلك استهلاك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وازدياد نسبة المدخنين، وقلة الحركة، أسباب أدت إلى الانتشار المفرط للأمراض. وقد بذلت كثيرمن الدول جهود عظيمة للتحذير من خطورة استهلاك  هذه السلع الضارة بصحة الإنسان والبيئىة ،والمناداة بضرورة تحسين العادات الغذائية، وتجنب الخمول وممارسة الرياضة ، ولكن الأسف فإن الوعي حيال خطورة تلك العادات الغذائية الصحية ضعيف، ويزامن معه ضعف إرادة كثير من أفراد المجتمع للتوقف عن استهلاك الأغذية الضارة، على الرغم من وعيهم بمخاطرها. من هنا بدا التفكير باستخدام أدوات اقتصادية تساعد على المحافظة على صحة الإنسان و الحد من التلوث البيئى ، ومن أهم تلك الأدوات الاقتصادية " الضريبة الانتقائية على السلع الضارة بصحة الإنسان، والانبعاثات الضارة . من هنا شرعت دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير سياستها المالية  وإجراء اصلاح ضريبي شامل وفي ظل منظومة  ضريبية منسقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، صدرت  مجموعة من التشريعات الضريبية الاتحادية المتنوعة يأتي على رأسها قانون الضريبة  الانتقائية ، التي تسعى الدولة من خلاله إلى تغيير الأنماط السلوكية الاستهلاكية ، والحد من استهلاك السلع الضارة بصحة الإنسان، ولكن في نفس الوقت هناك مخاوف من امكانية أن يؤثر هذا الأمر على سلوك المنتجين فيعمدوا إلى تخفيض معدل الإنتاج وبالتالي دخول الاقتصاد القومي في حالة من الكساد الاقتصادي.

الكلمات الرئيسية