الفضاء السيبراني والقانون الدولي.

تعد تكنولوجيا المعلومات أو ما يعرف بالفضاء السيبراني أمرا بالغ الأهمية في عالمنا اليوم، حيث لا يستغنى عن الفضاء السيبراني في أعمالنا اليومية وعلى صعيد الدول، حيث يستخدم الفضاء السيبراني في جميع القطاعات من المستشفيات والبنوك، حتى عمليات المرور والعديد من الأمور، وأصبح وضعُ تنظيمٍ دولي للفضاء السيبراني أمرا في غاية الأهمية؛ نظرا للخطورة التي يشكلها الهجوم السيبراني والعمليات السيبرانية ضد البنى التحتية للدولة، وهنا يكون السؤال، هل القانون الدولي ينطبق على الفضاء السيبراني؟ والسؤال الأهم هو كيف يكون تطبيق القانون الدولي على الفضاء السيبراني؟ ولقد حاول العديد من الفقهاء الإجابة على هذا السؤال وسطروا بإجابتهم على السؤالين السابقين العديد من الآراء، فأصبح لدينا اليوم دليل (تالين) الأول والثاني والذي وضعه مجموعة من الفقهاء، وأيضا شكلت الجمعية العامة للأمم المتحدة مجموعة من الخبراء الحكوميين في محاولة لتقنين ولتنظيم الفضاء السيبراني وكيفية انطباق القانون الدولي عليه، والجدير بالذكر أن كلا المحاولتين نتج عنهما عدة قواعد تنظم وتجيب عن كيفية انطباق القانون الدولي على الفضاء السيبراني، إلا أن هذه المحاولات نتج عنها قواعد غير ملزمة مما حدا بالدول للإعلان عن توجهاتها فيما يتعلق بالفضاء السيبراني والقانون الدولي، ومنها قد نستشف كيفية انطباق القانون الدولي على الفضاء السيبراني فقد اتفقت جميع الدول والفقهاء على أن القانون الدولي ينطبق في الفضاء السيبراني.